كل ما تحتاج إلى معرفته لتبدأ تجارتك الإلكترونية
تزدهر الشركات الرقمية في الشرق الأوسط والتي توفر كل شيء من الأحذية إلى الملابس ومن الهواتف الذكية إلى المستلزمات المنزلية. وإن النجاح المستمر لمواقع التجارة الإلكترونية جعل من نمط الحياة الريادية واقعاً نلمسه أكثر من أي وقت سابق. ولكن يجب على الشركات التي تسعى إلى بدأ أعمالها في الشرق الأوسط أن تفهم كيف تعمل بيئة الأعمال هذه في المنطقة وما هي الأمور التي تسلتزمها بيئة الأعمال هذه لنجاح الشركات الرقمية في هذه المنطقة.
ماذا تبيع (سواء كانت شركتك تسعى للتوسع في المنطقة او البدء من نقطة الصفر)
عندما تبدأ بأعمال شركة في المنطقة عليك الأخذ بالحسبان العديد من العوامل المهمة ولكن أولها هي أن تعرف ما هي المنتجات أو الخدمات التي تريد تقديمها للمستهلكين، هذا إن لم تكن شركة مؤسسة وترغب فقط في توسيع نطاق أعمالك إلى المنطقة. يعد مجال التجارة الإلكترونية شديد المنافسة ولذلك فإن بدء متجر إلكتروني دون خطة محكمة سوف يؤدي إلى الفشل في معظم الأحيان.
توجد ثلاثة أسئلة أساسية يجب أن تطرحها على نفسك قبل أن تبذل كل وقتك ورأس مالك على شركتك للتجارة الإلكترونية:
- ما هي القطاعات التي تشهد نمواً اليوم؟
- ما هي القطاعات المتوقع نموها في السنوات القادمة؟
- ما هي القطاعات التي أملك أفضلية فيها؟
بالنسبة للسؤالين الأولين فإن جوابهما هو البحث والكثير من البحث فقط. أما السؤال الثالث فهو من النوع الشخصي. فعندما يتعلق الأمر بالتعرف على أفضلياتك، عليك النظر إلى الأمور المتعلقة ببيع منتجات تقوم بعملها أنت. وأن تقوم ببيعها بشكل مباشر إلى فئة معينة، أو أن تطرح ما يتعلق بالتوجهات الجديدة قبل المنافسين من خلال منتجاتك.
إن التأكد من امتلاكك منتج فعال منذ البداية يعد أمراً أساسياً لتحقيق النجاح، وإن استغراق الوقت لتجربته في السوق سوف يؤسس لك بنية تحتية قوية لشركتك للتجارة الإلكترونية (هذا في حال لم تكن تملك شركة بعد وأن شركتك تملك في الأساس بنيتها التحتية).
رخصة الأعمال
بعد أن تحدد ماهية المنتجات التي ستقوم بطرحها، فإن الخطوة التالية في مشوارك هي أن تعمل على رخصة أعمالك حتى تتمكن من التجارة والعمل بشكل رسمي عبر شركتك في المنطقة. وعندما يتعلق الأمر برخص الأعمال فإنها متوفرة بالعديد من الأنواع والرخصة التي تناسبك سوف تعتمد على رأس مالك أو الميزانية المخصصة، والمكان الذي ترغب بالتواجد به، وسواء كنت ترغب في فتح أبواب الاستثمار والمساهمة في شركتك وغيرها من الأمور.
1.اختيار نوع الرخصة
أول شيء عليك اختياره هو نوع الرخصة التي سوف تحتاجها وفي حالة التجارة الإلكترونية فإن الرخصة المطلوبة هي رخصة تجارية. ومع اختيار نوع الرخصة يمكنك التواصل مع DMCC بشكل مباشر وسوف يتابع عملية التسجيل لك أحد موظفي الجهة.
2.معرفة تكاليف التسجيل و الرسوم
إن بدء شركة قد يكون أمراً مكلفاً ولذلك عليك أن تعرف كل ما يتعلق بالمدفوعات التي يجب عليك سدادها وموعد سدادها كذلك. وفيما يلي نسلط الضوء على التكاليف الأساسية عند تسجيل شركة في DMCC.
- الطلب الأولي – 1,015 درهم إماراتي (تدفع مرة واحدة)
- التسجيل – 9,020 درهم إماراتي (تدفع مرة واحدة)
- الرخصة – 20,285 درهم إماراتي (تدفع سنوياً)
- بطاقة المنشأة – 1,800 درهم إماراتي (تدفع سنوياً)
- عقد التأسيس – 2,020 درهم إماراتي (تدفع مرة واحدة)
- تأشيرة الإقامة – 3,330 درهم إماراتي (تدفع مرة كل 3 سنوات)
- إيداع الفيزا – 3,000 درهم إماراتي (يتم استراجعها)
إن هذه التكاليف المذكورة أعلاه تصل قيمتها إلى 40 ألف درهم إماراتي ولكن من المهم معرفة أنها تضمن لك إقامة مدتها 3 سنوات تسمح لك من خلالها بالسكن والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل شركتك للتجارة الإلكترونية.
3.تحضير المستندات
بالإضافة إلى التكاليف التي يجب دفعها من المهم أيضاً معرفة المستندات المطلوبة لإكمال عملية التسجيل. وبالنسبة لـ DMCC فإن هذه هي المستندات الأساسية المطلوبة:
- استمارة طلب موافقة مسبقة على الانترنت
- نسخة عن جواز السفر
- مرجع إلى مكان إقامتك في بلد إقامتك
- ملخص لخطة العمل لبعض النشاطات ضمن شركتك
- معلومات عن مكان مكتب في DMCC المنطقة الحرة (يتم طلبها بعد تسجيل شركتك).
4.اختيار المساحة المكتبية
وفي النهاية، عليك تحديد المكان الذي تريد فتح فيه مكتبك الرئيسي. من الضروري للشركات العاملة أن تملك مكانا لمكتبها ضمن أي من المناطق الحرة.
إن لم تكن مستعداً على الاستثمار في مكتب منذ البداية، فإن DMCC توفر لك خدمة اسمها “المكتب المرن” أو Flexi-Desk حيث يمكنك أن تستخدم هذا المكتب لفترات محددة وفي نفس الوقت فإنك تحدد مكان لمقر شركتك على أرض الواقع. إن هذا الخيار يعد أوفر نسبياً من استئجار مكتب وهو خيار ممتاز لرواد الأعمال الذين يريدون البدء في أعمالهم.
البنوك وحلول الدفع
مع اختيار منتجك والرخصة التجارية لأعمالك فإنك تعد جاهزاً للمباشرة في عالم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط. إن الخطوة التالية تتعلق في كيفية تجميع أرباحك من المبيعات. في هذا الخصوص، فإن منطقة الشرق الأوسط تعد شبيهة جداً بالمناطق والدول المتطورة الأخرى، ولذلك سوف تحتاج إلى حسابين للبدء في تحصيل المدفوعات: حساب تجاري في البنك وحساب الشركة في البنك , او يمكنك الاعتماد على احد البنوك الالكترونية
حساب الشركة في البنك
إن حساب الشركة في البنك شبيه جداً بحسابك الاعتيادي في البنك، ولكن بدلاً من أن يكون مملوكاً من قبل فرد واحد فهو مملوك من قبل الشركة التي أسستها. إن المستلزمات لفتح هذا النوع من الحسابات في البنك تختلف بحسب البنك الذي تقصده ولكنها غالباً تشمل الأمور التالية:
- الرخصة التجارية للشركة
- جواز السفر و الهوية الشخصية
- الإقامة
حساب التاجر في البنك
إن حساب التاجر في البنك هو حساب تجاري معين يمكن الشركة من قبول عمليات الدفع بالبطاقات الإئتمانية والبطاقات النقدية كذلك. وبما أن شركات التجارة الإلكترونية تعتمد بمعظمها على هذه التعاملات، فإن فتح هذا النوع من الحسابات هو أمر ضروري لتعمل شركتك في التجارة الإلكترونية بشكل مناسب.
وفي الحقيقة، بناء على البنك الذي تختاره لفتح الحساب فإنه يمكنك في بعض الأحيان أن تضمن حساباً يعمل خصيصاً في كل ما يتعلق بالمبيعات الرقمية. وكما هو الحال بالنسبة للحساب الأول، فإنه من المتوقع أن تطلب منك المستندات التالية عندما تقرر فتح هذا الحساب في البنك:
- الرخصة التجارية للشركة
- جواز السفر أو الهوية الشخصية
- الإقامة
موقع التجارة الإلكترونية
ما إن وصلت إلى هذا الحد، فأنت شبه جاهز لبيع منتجاتك، كل ما عليك فعله هو بناء موقعك الإلكتروني ليظهر أمام الجميع على الانترنت. إن كنت تملك خبرة تقنية كبيرة فمن الممكن تأسيس وتصميم موقعك بنفسك، او يمكنك ايضاً الاستفادة من أدوات متوفرة على الانترنت لبناء متجرك الإلكتروني. توجه لمواقع مثل Shopify والتي تقدم لك إمكانية شراء موقع خاص بك وبرمجته بناء على واحدة من الخلفيات العديدة التي يوفرها الموقع.
وما أن تم تجهيز الأقسام الرئيسية من موقعك عليك أن تفكر في كيفية ظهور هذه الأقسام على الشاشة واختيار التصميم النهائي لمتجرك الإلكتروني. إن الأمور من مثل كيفية توزيع منتجاتك أو كيف يتحرك المستخدم على موقعك الإلكتروني تملك أثراً كبيراً على حجم المبيعات التي سوف تحققها، ولذلك يجب العناية بهذه الأمور بشدة.
الخلاصة
ومع تواجد متجرك الإلكتروني على الانترنت يمكنك الآن بدء مغامرتك في عالم التجارة الإلكترونية وكسب المبيعات والأرباح. ولكن لا تعتقد أن المهمة تنتهي هنا، بل هي تبدأ هنا في الحقيقة. إن إدارة موقع للتجارة الإلكترونية يحتاج إلى الكثير من تحسين محركات البحث والتسويق. سوف تحتاج أن تعمل على قدم وساق من أجل إثبات مكانتك بين المنافسين ولتحقق النجاح الذي تستحقه
بقلم بثينة الفخرانى